منتديات الفيض
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى ، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات الفيض
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى ، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
منتديات الفيض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 تفكيــــــــــــ مراهقين ـــــــــــــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
peterpan-86
نائب المدير
نائب المدير
peterpan-86


اداري

تفكيــــــــــــ مراهقين ـــــــــــــــر Empty
مُساهمةموضوع: تفكيــــــــــــ مراهقين ـــــــــــــــر   تفكيــــــــــــ مراهقين ـــــــــــــــر Emptyالجمعة 9 يوليو - 14:58

تفكيــــــــــــ مراهقين ـــــــــــــــر


الى
حبيب الروح ... اردت ان ابوح لك بمشاعري واقول لك كم انا معجبة بك وانني
احبك من كل قلبي ... ولكن للأسف انك غير مدرك لمشاعري نحوك ولا تشعر بي
والله اني احبك ... اقسم بأني احبك.. احبك لأنك جذاب ووسامتك ولونك الاسمر
يعجبني ... والله اني احبك والاكثر احب ان نرجع كما كنا من زمن ونجدد
علاقتنا لنكون مع بعضنا لا يفرق بيننا اي شيء..". ((( كتابه انسانه ولهانه
)))

نعم، انها كلمات من عاشقة ولهانة تتذوق على ما يبدو مرارة الشوق وطول
الفراق وألم البعد، وقعت اسيرة لمشاعر الحب لسنوات طوال وعندما لم تعد
قادرة على الاحتمال سطرت كلماتها هذه وذيلت رسالتها " بالمعذبة فيك" لتعبر
عن عذابها وشوقها آملة ان تكون الاجابة من محبوبها علَّ وعسى يتجدد اللقاء
وتتكلل مساعيها بالنجاح ليعودا ( كما قالت) " كما كنا من زمان".
وقد نظن من أسلوب كتابتها وقوة مشاعرها وطول شوقها انها فتاة في العشرينات
من عمرها او انها عاشت قصة حب طويلة الأمد ... ولكن المذهل ان هذه الكلمات
صدرت من فتاة لا تتجاوز ال 14 عاما ولم تنهي الصف التاسع بعد، ولكن قربها
من الطفولة اكثر من البلوغ لم يحجزها عن المبادرة والتقدم وبكل جرأة الى
مكان تواجد ابن صفها لتلقي له بالرسالة على مقعده لكي يأخذها عند عودته
لمكان جلوسه ... ولكن لسوء حظها بل بالأحرى لحسنه ان زميلتها شاهدت هذا
المشهد ولغيرتها على صديقتها وحرصها على مصلحتها تداركت الأمر وأخذت
الرسالة لتضعها بين يدي والدتها علها ترشدها ما العمل؟ وما خطب هذه
الفتاة؟ ومن أين لها بهذه الجرأة، ولكن ما كان من الأم الا ان اضافت الى
تساؤلات الابنة تساؤلات اخرى حول هذا الجيل وما أصابه!هل هذا حب حقيقي ام
هو انحراف وشذوذ؟ ام هو يا ترى نابع من هذا العصر الذي طغت عليه الإباحية
وضعف الالتزام؟وماذا علينا عمله لنتدارك وقوع ابنائنا في هذه الاخطاء التي
في بعض الاحيان قد توصلهم الى الهلاك؟!
وللتعليق على هذه الرسالة وللإجابة على قسم من هذه التساؤلات لا بد وأن
نتطرق لموضوع الحب في فترة المراهقة وهو امر نعرفه جميعا ويعايشه الكثير
من المراهقين ذكورا واناثا. فمن المعروف ان الكثير من المراهقين يطورون
مشاعر من الحب تجاه الجنس الآخر وتكون هذه المشاعر قوية وعاصفة أحيانا
وتؤثر عليهم بشكل كبير وعلى مجرى حياتهم ويتعلقون بمحبوبهم حتى وان لم يكن
هناك تبادل لأطراف الحديث بينهما اصلا فنسمع عن الحب من طرف واحد وعن " حب
العيون" وعن " الحب الاول" ومصطلحات كثيرة اخرى كلها تصف حجم وقوة هذه
المشاعر فهل يا ترى لا يعرف الحب الا المراهقون ام هل هم فقط من يعايش
الحب الحقيقي ولماذا قوة هذه المشاعر مرتبطة بهذا الجيل اكثر من غيره.?
للإجابة الدقيقة عن هذا السؤال لا بد وأن نحدد ونعرف خصائص هذا الجيل عن
غيره وما يمر به المراهق وهذا من شأنه ان يوضح لنا هذه المشاعر
والانفعالات . ومن خصائص ومميزات المراهقة ما يلي:
أولا: يعايش المراهقون في هذه المرحلة تغيرات جسدية وهرمونية تساهم في
تحولهم من أطفال الى بالغين، ومن أهم انعكاسات هذه التغيرات ظهور الغريزة
الجنسية وبقوة لدى المراهقين فنجد البعض منهم منشغلا بأفكار وخيالات جنسية
وسلوك جنسي كالعادة السرية مثلا او البحث عن صور وأفلام إباحية وغيرها
وهنا يحدث صراع عند المراهق بين الضمير والقيم التي تربى عليها وبين
الغريزة.والكثير من المراهقين من يحسم هذا الصراع لصالح الغريزة ويطور
بهذا قيما ومواقف تحررية التي تتلاءم مع غرائزه الجنسية مثل الحرية
والاختلاط وتطوير العلاقات مع الجنس الآخر والابتعاد عن الصلاة وعن
الالتزام الديني الذي قد يكون نشأ عليه منذ نعومة أظفاره.
ثانيا: فترة المراهقة تمر بتخبط حول الانتماء الاجتماعي ويحدث لدى المراهق
بلبلة في هويته وانتمائه الاجتماعي فهو لم يعد طفلا وليس بالمقبول من
البالغين على أنه بالغ لذا فنجده يرتبط في هذه المرحلة بشكل كبير بمجموعة
الجيل الواحد اي لأبناء وبنات صفه والقريبين منه عمريا. ويطور وينتمي "
لشلل" يبوح لهم بأسراره ويرتاح للتواجد معهم ويقترب منهم كثيرا ، وقد ينبع
هذا لكونهم آذانا صاغية له وللإختلاط الكبير والاحتكاك من خلال العلاقات
العاطفية بين أبناء الصف والزملاء، وقد يساهم في هذا الأجواء المدرسية او
حتى الاجتماعية " المتحررة" وغير الملتزمة... فنجد أنهم في بعض القرى
والمدن او حتى لدى عائلات معينة يتفاخرون بالتحرر وإقامة الصداقات الحميمة
بين الجنسين وهذا ما قد يمنع وجود حاجز لدى المراهق من تطوير علاقات خاصة
كما قلنا أنهم في أمس الحاجة في هذه الفترة لمن يفهمهم دون أن يتحكم بهم
والحكم عليهم (كما يفعل آباؤهم) ودون الوعظ او إعطائهم الأوامر.
وأذكر هنا قصة سمعتها مؤخرا عن أصوات تعالت في أحد الشوارع الرئيسية في
إحدى المدن العربية الكبرى في البلاد وبجوار أفضل المدارس فيها لتتحول هذه
الأصوات وبعد حين الى صراخ شديد ادى الى توقف من بالشارع من مشاة وسائقين
للنظر الى مصدر هذه الأصوات ولقد اتضح سريعا ان الأصوات لصديقتين حميمتين
تتنازعان وتتشاجران حيث ان واحدة منهما تتهم الأخرى بأنها سرقت منها
حبيبها وصديقها الذي عرَّفتها عليه بعد ان كان لها وحدها فقط .. طبعا
الشاب وقف بينهما محتارا مسكينا لا حول له ولا قوة.
ثالثا: قد يكون الحب الجياش في فترة المراهقة مرتبطا ايضا بالتمرد
والعصيان لدى المراهقين، فبسبب صراع الانتماء لديه كما ذكرنا فإنه قد يشعر
بأن والديه والبالغين من حوله يريدون السيطرة عليه لذا فإننا نجده يريد أن
يثبت وجوده وشخصيته من خلال العصيان وسلوك التمرد لذا فقد نجده يرتبط
بفتيات خاصة اذا علم ان والديه معارضان لهذه الفكرة او بفتيات غير مقبولات
على والديه كأن يرتبط بفتاة من عائلة معادية لعائلته او ليست بالمستوى
الاجتماعي لعائلته وبهذا فقد يكون الحب في هذا الجيل بناءً على رغبة
المراهق في تأكيد ذاته ومحاولة منه لأن يلفت النظر حتى يعترفوا بشخصيته "
المنفردة" و " المميزة".
رابعا: يكون المراهقون في هذه الفترة حساسين للغاية ويتأثرون بسرعة ولأتفه
الأسباب ولذا فإن تعلقهم بشيء يكون بدرجة كبيرة وابتعادهم عنه يكون له
التأثير عليه أكثر وأكثر، لذا فنجد المراهقين يعانون بشدة عند حدوث " خيبة
أمل" في مشاعرهم خاصة لأن رفضهم قد يؤثر على مدى " تقديرهم الذاتي" فقد
يشعرون بعدم الثقة بالنفس لأنهم غير محبوبين أو بالعكس فإن مشاعرهم هذه إن
كانت موجودة من قبل قد تُلغى إذا ما بادلهم الآخرون المحبة وأطْروا عليهم
ومنحوهم الشعور بأنهم ذوو قيمة لديهم.

إذن ما العمل مع المراهقين؟
من المهم جدا أن نتفهم المراهقين وأن نعي بأن ما يحدث لهم هو في الغالب
نابع من أمور مرتبطة بمرحلة الجيل وتحدث لدى كل أو غالب المراهقين بحيث
تطرق بابهم دون سابق انذار ودون استئذان، وأهمية المعرفة والتفهم من قبلنا
لهم قد يرشدنا الى الحل والى الطرق المثلى للتعامل معهم على الوجه الصحيح
وعليه فمن المهم:
1- أن نفهم ما يمر به المراهق من تغيرات وأن نتفهم الصراع الذي يعايشه فإن
لم نتفهم بالقدر الكافي وعلى الوجه الصحيح فقد نتعامل معه بشكل غير ناجح ،
فمثلا إذا ما تعاملنا مع عناده بالتسلط والإجبار والقسوة فإن هذا قد يجعله
يحقد علينا ويبتعد عنا ونبني فيما بيننا وبينه فجوات من الصعب تغطيتها
فيما بعد ، وقد نساهم بذلك في أن يقترب من الآخرين أكثر منا ويتعلق بهم
ويصغي لهم ويتبع نصحهم الذي قد يكون ضارا له.
2-من المهم جدا بناء صداقات مع المراهقين ورحم الله القائل :" لاعبه سبعا
وأدبه سبعا وصادقه سبعا ..." فعلى الآباء والأمهات بناء علاقات أساسها
الصداقة والحوار، لا يتردد الابن من خلال هذه العلاقة في مصارحة والديه
وسؤالهم عما يريد ويتقبل توجيه ونصح والديه لأنه يأتي من منطلق الصداقة
وليس الوعظ والإجبار والتسلط فلا يشعر المراهق بأن عليه أن يتصدى لوالديه
ويحاربهما لأنهما يريدان أن يتعاملا معه كما كان طفلا ، ويحددان له كل ما
يعمل ولا يكون منشغلا بالعناد وإثبات الذات لهم حتى وإن كان على يقين بأن
ما يقولان له فيه مصلحته.
إذن فالحل الأمثل هو أن تدعوا أبناءكم ليكونوا في هذه المرحلة أصدقاءكم مع
حفظ الحدود في بعض الجوانب والأمور لكي لا يحدث تمادٍ وبهذا يعرف المراهق
أنكم الأذن الصاغية والصدر الحنون عندما يحتاج اليكم ولا يكون معرضا
للتعلق بمن يضره ويرشده لما فيه ضرر له.
3- التربية الإسلامية: وما أحوجنا اليها في هذا الزمان وهذه المرحلة
تحديدا فالمراهقة والحب فيها شيء يتميز به المراهقون عبر العصور ، ولكن
المراهقة في هذا العصر تأخذ منحى آخر فالانفتاح المبالغ فيه والتحررية
الزائدة والإباحية التي تحيط بنا من كل جانب تجعل جيل المراهقة يبدأ في سن
مبكرة وقد تبدأ اليوم من جيل السبعة أعوام !!!( وكانت سابقا من جيل 12
عاما) وتنتهي متأخرة وحتى ما بعد جيل العشرين عاما ( وكانت سابقا حتى 18
عاما) وهذا بسبب الانكشاف الزائد وإثارة الغرائز التي هي بكل الأحوال
موجودة لدى المراهقين في جيل متقدم كذلك فهذه الأيام كما صاحبة الرسالة "
المعذبة في حبيبها" تتسم بالجرأة وإقامة علاقات فعلية وليست من بعيد كما
في السابق، وهنا تكمن الخطورة من إقامة علاقات غير شرعية واعتداءات او حتى
تعرض المراهق لأزمات نفسية نابعة من انكشافه لمشاعر ولمصطلحات قد تثقل
كاهله مثل : معايشته للخيانة في سن صغيرة والبعد والفراق وغيرها.
كل هذا يجعلنا نؤكد ضرورة التربية الإسلامية لأن من شأنها أن تحمي أبناءنا
من الانقياد وراء مشاعرهم وغرائزهم والضياع في متاهات هم في غنى عنها
تؤذيهم وتجرحهم، فالتربية الإسلامية تهذب مشاعرهم وتعلمهم الحياء والحشمة
والامتناع عن إيذاء أنفسهم وإيذاء غيرهم والبحث عن المشاعر النبيلة
والطاهرة فقط ضمن الأطر الشرعية التي هي الأفضل لهم ولغيرهم ، ومن المهم
ان تبدأ هذه التربية منذ الصغر ليكون لها مفعول عند المراهقة. وشكرا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفكيــــــــــــ مراهقين ـــــــــــــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفيض :: تعارف و دردشة وترحيب بالاعضاء الجديدة :: منتدى المراهقـــــــين-
انتقل الى: